الجمعة، 4 نوفمبر 2011

تضييع الصلاة وتأخيرها والتقية فيها

تضييع الصلاة وتأخيرها والتقية فيها


قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها ويُحدِثُونَ البِدَعَ

قال: فكيف أصنع إن أدركتهم؟

قال النبي: تسألني ابن أم عبد كيف تصنع؟

لا طاعة لمن عصى الله







السؤال هنا...هل أطاعوا الأمراء؟ وعصوا الله؟

أم هل أطاعوا الله وعصوا الأمراء؟

لنستكشف ذلك مع شرح صحيح البخاري لإبن حجر العسقلاني

====

507 حدثنا عمرو بن زرارة قال أخبرنا عبد الواحد بن واصل

أبو عبيدة الحداد عن عثمان بن أبي رواد أخي عبد العزيز بن

أبي رواد قال سمعت الزهري يقول دخلت على أنس بن مالك

بدمشق وهو يبكي فقلت ما يبكيك فقال لا أعرف شيئا مما أدركت

إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت...


http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=352&idfrom=978&idto=1129&bookid=52&startno=8



في الحاشية

قوله ( وهذه الصلاة قد ضيعت ) قال المهلب : والمراد بتضييعها تأخيرها عن وقتها المستحب لا أنهم أخرجوها عن الوقت

تعليق:((يعني تمت الحالة التي  حذر منها النبي))

====

ثانيا:

عندما ضُيعت الصلاة أو تم تأخيرها ماذا فعل المسلمون زمن أمراء بنوا أمية..هل قالوا لالالالا؟؟

أم عملوا بالتقية؟

لنستكشف ذلك

((الموضوع تجده في نفس الرابط الأعلى))



فقد صح أن الحجاج وأميره الوليد وغيرهما كانوا يؤخرون الصلاة عن وقتها،

والآثار في ذلك مشهورة ، منها ما رواه عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء

قال : أخر الوليد الجمعة حتى أمسى " فجئت فصليت الظهر قبل أن أجلس ثم

صليت العصر وأنا جالس إيماء وهو يخطب .

وإنما فعل ذلك عطاء خوفا على نفسه من القتل.



ومن طريق ابن عمر أنه كان يصلي مع الحجاج،

فلما أخر الصلاة ترك أن يشهدها معه.

ومن طريق محمد بن أبي إسماعيل قال:كنت بمنى وصحف تقرأ للوليد فأخروا الصلاة فنظرت إلى سعيد بن جبير وعطاء يومئان إيماء وهما قاعدان .



=====

( تنبيه : إطلاق أنس محمول على ما شاهده من أمراء الشام والبصرة خاصة وإلا فسيأتي في هذا الكتاب أنه قدم المدينة فقال " ما أنكرت شيئا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف " والسبب فيه أنه قدم المدينة وعمر بن عبد العزيز أميرها حينئذ وكان على طريقة أهل بيته حتى أخبره عروة عن بشير بن أبي مسعود عن أبيه بالنص على الأوقات ، فكان يحافظ بعد ذلك على عدم إخراج الصلاة عن وقتها كما تقدم بيانه في أوائل الصلاة . ومع ذلك فكان يراعي الأمر معهم فيؤخر الظهر إلى آخر وقتها . وقد أنكر ذلك أنس أيضا كما في حديث أبي أمامة بن سهل عنه .

=====





شروح الحديث

فتح الباري شرح صحيح البخاري

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

دارالريان للتراث

سنة النشر: 1407هـ / 1986م

رقم الطبعة: ---

عدد الأجزاء: ثلاثة عشرجزءا



الكتب » صحيح البخاري  » كتاب مواقيت الصلاة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق